السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
يا شيخ أنا مريضة بالقولون التقرحي و أعاني من غازات لا أعرف لها وقت متى تخرج ولا متى تأتي فكيف أتوضأ و أصلي علما أني عندما أذهب لأتوضأ فعلي أن أستفرغ كل ما عندي في بطني حتى أتوضأ فأحيانا تأتيني في الصلاة وأحيانا في الوضوء و أحيانا بعد الوضوء وأعاني من هدا المرض مند عام
وأيضا عندما أصلي لا أتذكر كم ركعة صليت و أحيانا لا أتذكر سور القران حتى سورة الفاتحة فهل أكمل صلاتي أو علي أن أعيدها مرات أخرى.
لهذا فهل يجوز لي جمع الصلوات مثل الظهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير علما أنه يشق علي الوضوء لكل وقت فعندما أدخل الحمام لأتوضأ أبقى هناك 15 دقيقة أو أكثر لأداء فرض واحد. وشيء آخر يا شيخ فأنا أصلي الظهر و العصر جمعا والمغرب والعشاء فردا فهل يجوز أم لا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الأخت الكريمة السائلة عن الصلاة للمصابة بـ(القولون التقرحي)
إذا كان الحال كما وصفت، ويشق عليك الوضوء فلا مانع من أن تجمعي صلاة الظهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير، ولكن دون قصر، فتصليها كاملة، وكذلك لك أن تجمعي بين صلاتي المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير دون قصر.
وإذا جمعت بين الظهر والعصر ولم تجمعي بين المغرب والعشاء كما تفعلين، فلا مانع من ذلك؛ فالأصل عدم الجمع إلا للضرورة، والله تعالى يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ…) التغابن 16
أما بشأن شرود الذهن أثناء الصلاة حتى لا تعلمي أصليت أربعا أو أقل أو أكثر، أو قرأت الفاتحة أو أنك لم تقرئيها، فهذا مرجعه غالبا إلى الوسوسة الشيطانية، وعلاجها أن تحسمي أمرك عند الصلاة بحيث يكون الذهن خاليا إلا من الصلاة، أما إذا دخلت الصلاة وذهنك مشغول بالأولاد أو بالطبخ أو غيره فهذا يؤدي إلى شرود الذهن، لذلك لا بد من انتقاء الأوقات الهادئة؛ لتؤدي هذه الصلاة التي هي راحة للنفس وطمأنينة للقلب، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد 28
والصلاة هي وقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى ومناجاته، فلا بد أن نعطيها حقها من القراءة والركوع والسجود والخشوع بين يدي الخالق جل وعلا.
أدعو الله أن يشفيك ويشفي كل مسلم ومسلمة.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم