Site icon موقع بلدة القلمون في لبنان

البرعم الأخضر

أتحبها!!؟..
أجل ..أجبت على استحياء..
كثيرا..فهي الحب اﻷول..وما الحب إﻻ لها..


ومالك ﻻ تصلها !..
عاشق مجنون أضاع حسه في أوهام غربته!..
ومضى يئن كالأطفال!..
دفنت الغربة براعم أحﻻمه..
سحقته..على الرغم من أنها حملته على أكف الغنى..وملأت جراره..

آه..كدت أنسى برعما لم تخطفه يد النسيان..ما أروع خضرته طوال فصول الحياة..فبراثن التيه لم تستطع أن تجد إليه طريقا لتجتثه..
ذاك برعمي يا سادة..زرعته بعيدا عن كل البراعم..وكل الرياض..
حيث اﻷمان..
وكيف ﻻ أفعل وهو لروحي أملها في غمرة ألمها..ولعيني عند زيغ الملمات صبرها وبصرها !!..

يا كرم الطفولة الحاني ما زلت أحن إلى ذراك.. ولن تبرح خافقي.. فهنا تسقيك كل يوم ذكرى في حارتنا..وشقاوة في حينا.. وضحكة مجلجلة بين أوراق الصفصافة ..وبل من خزين نيسان المودع..وحرتقة أعواد زيتون يابسة في يد مسنة تصارع قر كانون..

أتحبها وأنت لها هاجر!؟…
الهجر يا صحب سيد العشق وأساس ثورته..وﻻ سيما إن كان قسرا، فإنه يوجب في الخاطر كسرا..
ولإن كان البون رحبا..فسألتقيها..
نعم يا بستان الحبور ..
قريبا تعود تبحر في محياي..فأسقيك من دموع فرح أمي وإخوتي وحرقتي..
يا برعم الليمون الأخضر..
يا قلمون الحبيبة …

المهند  19.04.2013

Exit mobile version