“لكم قالوا عن العود ورنته، ولكم حدثونا عن الناي وشجوه، ولطالما تفاخروا بالقيثارة وألحانها..أما أنا فكنت أنصت من نافذة بيتنا صغيرا..أسمع صوتا غير كل ما تحدثوا عنه!..ومختلفا عن كل ما تغنوا به مما يطرب الآذان..كان صوتا قد اقتص صاحبه من جلاميد الجبل خامته، واستقى من عذوبة “النبعة” انسيابه وصفاءه..هناك حيث عاش ذلك الرجل الجلود متنقلا بين أفياء كروم القلمون، فعشقته وأحبته ..ومنحته الطيور تغريدها، وأوصت الأشجار بميراث حفيفها إليه..لكم عشقناك يا أبا معين..يا شيخ المآذن..لقد اشتاقت الجدران واﻷزقة لصوتك حين كان يرج حاراتها رجا، صادحا بنداء الله كل يوم، ومعلنا فرحة العيد من بحتك الرنانة…وها نحن اليوم نعود لنستقي من صوتك ذكريات يحيها فينا من جديد..رحمك الله”
[بقلم الأستاذ وسيم علي غنوم]
إليكم متابعينا الكرام أذانين مسجلين عن الشريط الأصلي الموجود في أرشيف جامع القلمون الكبير (البحري).
رحمة الله عليك يا أبا معين.
أذان الفجر:
الأذان الراتب: