Site icon موقع بلدة القلمون في لبنان

قضية عصاوة أهل القلمون

سجل رقم ٢ ص ٣٩ لسنة ١٠٧٨ هجري / ١٦٦٧ م .

( ٢٠ )

قضية عصاوة أهل القلمون

سبب تحريره ، وموجب تسطيره ، هو أنه ، بعد أن صدرت المراسلة الشريفة  من مجلس الشرع الشريف ، ومحفل الحكم المنيف بطرابلس المحمية ، _ أجلّه الله تعالى _ من قِبَل أعلم العلماء الأعلام ، تاج الموالي العظام المولى الحاكم الشرعي الموقع أعلاه _ أدام الله تعالى فضايله وعلاه _ والمكتوب المنيف من جانب فخر السادات ، كنز السيادة والسعادات ، ذخر الأشراف الهاشمية من نسل مناف ، مولانا حسين أفندي نقيب السادة الأشراف يوميذ بطرابلس ، دام شرف سيادته ، في طلب كل من السيد محمد ابن السيد عبدالله ، والسيد مصطفى بن السيد محمد ، والسيد أبي بكر بن السيد علي ، والسيد رمضان ابن السيد محمد ، والسيد حسن ابن السيد محمد ، والسيد أحمد بن السيد علي ، والسيد إبراهيم بن السيد أرسلان ، والسيد يوسف ابن السيد إبراهيم ، من زمرة الأشراف في قرية القلمون بناحية الكورة ، تابع قضاء طرابلس المعمورة ، للحضور إلى مجلس الشرع الشريف لأجل المرافعة مع أخصامهم بخصوص الدعاوى الشرعية لينظر بينهم بحسب الشرع ، ويصل الحق لمستحقه شرعا ، فأظهروا العناد والتمرّد والعصاوة وعدم الامتثال ، ولم يحضروا إلى المجلس المشار إليه ، وتبين عصاوتهم وعدم إطاعتهم لدى المولى الحاكم الشرعي المشار إليه ، نبّه على حضرة النقيب المومى إليه بأن يُعَذِّرَهُمْ بالتَّعذير الشَّديد والتأديب السَّديد ، حتى لا يعودوا إلى مثل هذه الأوضاع الشنيعة ، التنبيه الشرعي .
وجرى ذلك و حُرِّر في أواسط شهر ذي القعدة الشريفة من شهور سنة ثمان وسبعين وألف .
شهود الحال

– مولانا جلال الدين أفندي خليفة الحكم العزيز بطرابلس زيد فضله .

– مولانا الشيخ مصطفى زيد فضله .

– مولانا الشيخ محمد بن الشيخ ناصر الدين زيد فضله .

– كاتب أصله مولانا صنع الله جلبي زيد فضله .

– حسين المحضر .

– محمود بن منصور المحضر .

– محمد بلوكباشي .

– الحاج يوسف بن المعصراني .

– مولانا عبدالرحمن جلبي مغربي زادة .

– مراد المحضر .
وغيرهم من الحاضرين .

التعليق

يلاحظ في هذه القضية أنها لم تفصح عن سبب عصيان أهل القلمون وامتناعهم عن الحضور أمام القاضي الشرعي بطرابلس ، ولا عن نوع الخصومة مع خصومهم الذين لم يرد ذكرهم أيضا هنا ، وليس في السجلات وثيقة سابقة أو تالية لهذه الوثيقة تلقي الضوء على نوع الخصومة وسبب العصيان .
والمرجح أن الموضوع في الأساس هو خلاف حول صحة نسب بعض سادة القلمون ، لاشتراك نقيب الأشراف  بطرابلس في توجيه الكتاب إلى أهل القلمون مع كتاب القاضي .
[ وثائق نادرة من سجلات المحكمة الشرعية بطرابلس / تحقيق وتعليق د عمر عبدالسلام تدمري / ص ٩٨ – ٩٩ ]

نشكر الاخ عبد الرحمن حمزة على تزويدنا بهذه المادة

 

 

Exit mobile version