السلام عليكم
هل تعتبر خطبة صلاة الجمعة جزءا من الصلاة ؟
وهل الكلام أثناء الخطبة يبطل الصلاة ؟
وإن فاتته صلاة الجمعة فهل يقضيها ركعتين أم يصليها كصلاة الظهر 4 ركعات ؟
وشكرا
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الأخ الكريم السائل عن خطبة صلاة الجمعة.
لأهمية يوم الجمعة في الإسلام جعل الله لهذا اليوم ما ليس لغيره من البركة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: (( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة)) رواه مسلم.
أما عن أهمية صلاة الجمعة : قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) الجمعة، 9.
فأمر الله تعالى بترك البيع والشراء في فترة الخطبة والصلاة وهو مصدر رزقهم.
وهذا دليل على أهمية هذه الصلاة.
والخطبة جزء من الصلاة؛ لذلك جعلت الجمعة ركعتان من أجل الخطبة.
أما بخصوص الكلام والإمام يخطب فلا يجوز؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (( إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت)) متفق عليه.
وزاد أحمد بن حنبل في رواية ((ومن لغا فليس له من جمعته تلك شيء))
وعند أبي داود : ((ومن لغا أو تخطى كانت له ظهرا)) صححه ابن خزيمة.
والذي يظهر أن الذي يلغو يفوته أجر الجمعة، وتحسب له صلاة ظهر عادية، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو داود.
أما من فاتته صلاة الجمعة فعليه أن يصلي أربع ركعات صلاة الظهر؛ لأن صلاة الجمعة لا تقضى.
والله أعلم.
وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.