السلام عليكم
قرأت الفتوى في إطلاق اللحية أو عدم إطالة اللحية ولكن هناك مؤسسات وجهات حكومية ومدنية تجبر على حلق اللحية فما هو تعليقكم أو تعقيبكم عليها وشكرا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الأخ الكريم السائل عن مؤسسات تجبر الشاب المسلم على حلق لحيته.
على المسلم أن يحرص كل الحرص على تطبيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في ظاهره وباطنه، وإذا وجد منعا من مؤسسة او شركة فعليه تركها بعد أن يبحث عن غيرها، فإن لم يجد غيرها فيأخذ حكم المضطر في حلق لحيته، ولا شيء عليه إن شاء الله؛ لقوله تعالى: (…فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) النحل 115
ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )) رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
ولقوله تعالى: (…وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) الأحزاب 5
بل يؤجر على هذه السنة التي أراد فعلها وأجبر على تركها، فكأنه قد فعلها
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى )) رواه البخاري ومسلم.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر )) رواه البخاري.
فعطاء الله كبير ورحمته واسعة.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.